المنبر التونسي (معرض ليبيا للغذاء بطرابلس) – تشارك تونس في معرض ليبيا للغذاء الذي يقام من 13 الى 16 مارس 2022 بمعرض طرابلس الدولي، بوفد من رجال الاعمال وتأطير من غرفة التجارة والصناعة لصفاقس.
ويسجل معرض « ليبيا للغذاء » مشاركة 120 مؤسسة من جنسيات مختلفة ولا سيما ليبيا وتونس وتركيا وفرنسا وبولونيا، بحسب ما أفاد به مبعوث « وات »، أسامة رمضان، المدير المالي لشركة « الدولية للمعارض والمؤتمرات » الطرف المنظّم للتظاهرة.
ويضم الوفد التونسي زهاء 25 صاحب مؤسسة تنشط في قطاعات مثل الحلويات والمشروبات ومنتجات الألبان واللحوم والدواجن والأغذية المحفوظة والطازجة والوجبات الخفيفة والمعجنات والمنتجات المتخصصة والبذور والحبوب وتكنولوجيات الأغذية والمبردات والأغذية المجمدة إضافة إلى مسدي الخدمات في المجال وممثلي عدد من هيكل دعم الاستثمار مثل مركز أعمال صفاقس والمجمع المهني المشترك لمنتوجات البحر.
وشدّد رئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس، رضا الفراتي، في تصريح لـ »وات »، على أهمية الترفيع في نسق المشاركات التونسية في التظاهرات التي تقام في ليبيا في شتّى القطاعات.
وافاد أن النيّة تتجه إلى تنظيم بعثات أعمال في الفترة القادمة في ليبيا عبر إقامة لقاءات قطاعية مشتركة بين المهنيين الليبيين والتونسيين في قطاعات جديدة مثل الطاقة والصيد البحري وغراسة الزيتون.
وكشف في هذا الصدد، ان بعثة تونسية في اختصاص الخدمات البترولية ستتوجه في ماي القادم الى كل من طرابلس وبنغازي على أن تعقد لقاءات متواترة على امتداد السنة بين الطرفين بغاية « البحث عن صيغ شراكة مثمرة وحقيقية ».
كما تعتزم الغرفة عقد لقاء ثان في قطاع الصيد البحري باعتبار « أهمية الشراكة في هذا المجال مع ليبيا التي تملك سواحل غنية بالثروات السمكية تمتد على 3 آلاف كيلومترا يمكن أن توفر فرصا لتبادل الخبرات واقتحام أسواق جديد سويّا »، بحسب الفراتي.
وقال ممثل المجمع المهني المشترك لمنتوجات الصيد البحري بولاية صفاقس، علي بن عطيط الله، إن معرض « ليبيا للغذاء »، يمكن أن يشكّل فرصة حقيقية للنهوض بصادرات المنتجات التونسية في مجال الصيد البحري ومنتوجات الاحياء المائية على غرار اسماك القاروص والوراطة والغراب وغيرها، والمنتجات المعلبة والمصبّرة مثل التن والسردينة ومنتجات تطلبها السوق الليبية مثل الأخطبوط والحبّار.
وتعد ليبيا الوجهة التصديرية الأولى لتونس بالنسبة لصنف من منتوجات الصيد البحري وهي المعلبات وكذلك منتجات الأحياء المائية.
كما يمكن للشراكة التونسية الليبية في قطاع الصيد البجري، وفق المتحدث، أن تأخذ أشكال أخرى منها صناعة السفن وصيانتها وصنع الشبك والصناعات التحويلية، التي تحتاجها ليبيا وتملك فيها تونس خبرة جيدة، بالإضافة إلى الجوانب المتعلقة بحوكمة القطاع وتنمية نشاط الأحياء المائية والتأهيل الصحي للمنتجات المعدة للتصدير نحو أوروبا وغيرها من الأسواق الواعدة.
يذكر أن قطاع الصيد البحري يكتسي بعدا استراتيجيا بالغ الأهمية لتونس، إذ يمثل 1،1 من الناتج الداخلي الخام و17 بالمائة من إجمالي الصادرات الفلاحية ويوفّر قرابة 60 موطن شغل مباشر و108 آلاف موطن شغل بشكل عام مباشر وغير مباشر.
واعتبر ممثل مؤسسة تونسية مختصة في تكرير وتعليب الزيوت النباتية، هادي الزغل، أن تظاهرات مثل معرض « ليبيا للغذاء » تبقى مناسبة جيدة لمؤسسته لتعزيز تموقعها في السوق الليبية وفي اسواق اخرى مثل الافريقية والمتوسطية. علما وأن منتوجات الشركة متواجدة في هذه السوق منذ قرابة 20 سنة.
وقال الزغل إن تعزيز الشراكات مع الليبيين والأسواق التقليدية من شأنه يعزز مناعة المؤسسة التونسية والاقتصاد الوطني ويوفر بالتالي حلولا وفرصا لخلق الثروة والتنمية الاقتصادية.
